في ١٦٢٠ هرب ١٣٠ من الانفصاليين من قيود الكنيسة الأنغليكانية في إنكلترا إلى العالم الجديد في أمريكا بحثا عن الحرية الدينية. وكان من ضمن مبادئهم فصل الكنيسة عن الدولة. ومع كل الصعاب التي تحملّوها في الرحلة كان لاستقرارهم في الأرض الامريكية تأثيرا كبيرا على مجرى التاريخ. لم يعلموا ما مدى أهمية وصولهم هناك في ١٦٢٠. نقرأ في رؤيا الاصحاح ١٣: ١١ "ثُمَّ رأيتُ وحشًا آخَرَ طالِعًا مِنَ الأرضِ، وكانَ لهُ قَرنانِ شِبهُ خَروفٍ". فكانت بداية هذه الأمة شبه خروف (مسيحية) بقرنين منفصلين (الدين والدولة) ولكنها تنتهي في النبوة لتتكلم كتنين. ولا تنتهي النبوة هنا، بل يخبرنا الرب بأن هذه القوة ستُجبر كل انسان على السجود لصورة الوحش الأول (الكاثوليكية) بالرغم من أن بداياتها كانت أشخاص هاربين من القمع الديني. ليعيننا الرب على فهم كلمته والتمسك بها كي لا ننجرف مع التيار الآتي على العالم.